قصة فيلم the cable guy
فيلم – The Cable Guy – 1996
## فهرس المحتويات
مقدمة الفيلم
فيلم The Cable Guy هو فيلم كوميدي درامي إثارة أمريكي صدر في عام 1996. الفيلم من إخراج بن ستيلر وبطولة جيم كاري بدور الشخصية الرئيسية، حيث يقدم أداءً لا يُنسى. تدور أحداث الفيلم حول ستيفن كوفاك، الذي يترك المنزل بعدما يتشاجر مع صديقته ويبحث عن منزلٍ جديد. في محاولته لاستعادة بعض من الراحة في حياته، يطلب من شركة الكابل توصيل التلفزيون في منزله الجديد.
قصة الفيلم
تدور القصة حول ستيفن كوفاك، الشاب الذي يعاني من حياة شخصية معقدة بعد انفصاله عن صديقته. عند انتقاله إلى منزله الجديد، يقوم بطلب خدمات الكابل لتوصيل التلفزيون، وهنا يظهر رجل الكابل، تشيب دوغلاس، الذي يقوم بدوره جيم كاري. تشيب، الذي يظهر كشخص غريب الأطوار ولديه نزعات عصبية، يبدأ بتطوير علاقة غير تقليدية مع ستيفن. مع مرور الوقت، يجد ستيفن نفسه متورطاً في مجموعة من الأوضاع الكوميدية والمقلقة على حد سواء.
الأدوار والتمثيل
يعتبر دور جيم كاري في هذا الفيلم أحد أبرز أدواره وأكثرها تميزاً. يتميز أداؤه بخليط من الكوميديا السوداء والإثارة النفسية التي تجعل من الصعب التمييز بين اللحظات المضحكة وتلك المقلقة. بن ستيلر، الذي يظهر أيضاً في الفيلم بدور صغير، يقوم بإخراج الفيلم بطريقة تضيف طبقات معقدة للشخصيات والأحداث.
الإعلان والمراجعات الفنية
استقطب فيلم The Cable Guy العديد من المراجعات الإيجابية والسلبية على حد سواء بعد إصداره. بينما أشاد البعض بأداء جيم كاري الفريد والأسلوب الإخراجي المختلف لبن ستيلر، انتقد آخرون الفيلم بسبب طبيعته السوداء ومزجه للعناصر الكوميدية والدرامية. يمكنك مشاهدة الإعلان لمعرفة المزيد عن أجواء الفيلم وتعقيداته.
مواعيد العرض
تم عرض فيلم The Cable Guy لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 1996. يمكن الآن مشاهدته عبر العديد من منصات المشاهدة عبر الإنترنت، بما في ذلك مواقع العرض العربي مثل عرب سيد، التي تتيح لك مشاهدة الفيلم مترجماً بجودة عالية.
مقدمة
فيلم “The Cable Guy” هو أحد أفلام الكوميديا والدراما والإثارة التي تم إنتاجها في عام 1996. يعتبر الفيلم من أعمال جيم كاري المميزة ويتميز بقصته الفريدة وأداء ممثلين موهوبين. في هذا المقال، سنلقي نظرة عامة على الفيلم وتاريخه الإنتاجي والإصدار.
1. نظرة عامة على فيلم The Cable Guy
تدور قصة فيلم “The Cable Guy” حول ستيفن كوفاك، الذي يترك المنزل بعد أن يتشاجر مع صديقته ويبحث عن منزل جديد. في مسكنه الجديد، يقرر ستيفن الاشتراك في خدمة قنوات التلفزيون، وهنا يدخل في حياته شخصية غريبة هي التقني الذي يقوم بتركيب قنوات التلفزيون، والذي يلعب دوره جيم كاري. يتضح مع الوقت أن هذا التقني ليس عادياً، حيث يبدأ بتكوين علاقة غير تقليدية وغير صحية مع ستيفن، مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث الكوميدية والمثيرة.
الهالة الغريبة والمزعجة التي يجسدها جيم كاري في هذا الدور تعد جزءًا من السحر الذي يميز الفيلم. يجمع الفيلم بين الكوميديا السوداء والعناصر الدرامية والتوتر النفسي، مما يجعله عملاً مميزا في مسيرة كاري السينمائية.
2. تاريخ الإنتاج والإصدار
بدأت عملية إنتاج فيلم “The Cable Guy” في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، وتم استثمار وقت وجهد كبيرين في تكوين فريق الإنتاج وتحديد مواقع التصوير. أخرج الفيلم بن ستيلر، الذي يمتلك رؤية إبداعية مميزة في خلق توازن بين الكوميديا والعناصر الدرامية.
صدر الفيلم لأول مرة في دور السينما الأمريكية في الرابع عشر من يونيو 1996، واستقبله الجمهور والنقاد بآراء متباينة. الكثير من التوقعات كانت مبنية على النجاح التجاري الباهر الذي حققه جيم كاري في أفلامه السابقة مثل “Ace Ventura: Pet Detective” و”The Mask”. ومع ذلك، “The Cable Guy” قدم جانبًا مختلفًا وأكثر تعقيدًا من قدرات جيم كاري التمثيلية.
على الرغم من أن الفيلم لم يحقق النجاح التقليدي الكبير المنتظر في البداية، إلا أنه نال قبولًا بشكل متزايد مع مرور الوقت، وأصبح يعتبر واحدًا من الأفلام التي تبرز قدرة كاري على تقديم أدوار متنوعة ومعقدة.
القصة الأساسية
1. تعريف بالشخصيات الرئيسية
في فيلم “The Cable Guy”، يتم تقديم مجموعة من الشخصيات التي تلعب أدواراً محورية في تطور أحداث القصة. الشخصية الرئيسية هي ستيفن كوفاك، الذي يستعرض الجمهور من خلاله قصة البحث عن بداية جديدة بعد علاقة فاشلة مع صديقته. يلعب دور ستيفن الممثل ماثيو برودريك، الذي يظهر بمهارة تعابيراً عن العواطف المختلفة والتوترات الداخلية.
الشخصية الثانية الأهم هي شخصية التقني المتخصص في تركيب قنوات التلفزيون، الذي يجسد دوره جيم كاري. هذه الشخصية تُعرف بأنها غريبة الأطوار وغير متوقعة، حيث ينجح كاري في تجسيد هذا الدور بنجاح، مما يبرز طاقته الكوميدية الفريدة ويضيف طابعاً مميزاً إلى الفيلم.
الهام أيضاً هي شخصيات ثانوية كأصدقاء ستيفن والأشخاص الذين يتعامل معهم في حياته الجديدة، والذين يعززون الحوارات والتفاعلات بين الشخصيات الرئيسية، مما يساهم في تنمية الحبكة وتصاعد الأحداث.
2. ملخص الحبكة
تبدأ أحداث فيلم “The Cable Guy” بعد أن يترك ستيفن كوفاك منزل صديقته إثر خلاف كبير. يبحث عن قاعدة جديدة لحياته في مكان جديد، ويقرر الاشتراك في خدمة قنوات التلفزيون لتكون جزءاً من بيته الجديد. يتم تعيين تقني لتركيب قنوات التلفزيون في مسكن ستيفن، هذا التقني يبدو غريبا ومثيرا للشكوك منذ اللحظة الأولى.
يظهر التقني، الذي يُسمى شيب دوجلاس، كاريزما غريبة ويتصرف بطريقة توحي برغبته في تكوين علاقة صداقة قوية وغريبة مع ستيفن. لكن مع مرور الوقت، تبدأ تصرفات التقني في التحول إلى سلوك مهووس وغير متذبذب، وتحول الصداقة إلى نوع من التطفل وممارسة السيطرة النفسية.
تتصاعد الأحداث لتصل إلى حدود غير متوقعة، حيث يجد ستيفن نفسه متورطاً في مواقف محرجة وخطرة نتيجة لتصرفات التقني شيب. تتبدل الأمور من مواقفه الكوميدية إلى تصارعات نفسية تتطلب من ستيفن مواجهتها بحزم وحكمة، بينما تتعقد الأمور بينهما.
في النهاية، يعكس الفيلم موضوعات متعددة مثل الوحدة، والتطفل، وخطورة عدم الحذر عند إقامة علاقات جديدة بسرعة. يجذب الفيلم انتباه الجمهور من خلال تقديم مواقف كوميدية مبهجة ومشاهد درامية مثيرة تجعل المتابعين في حالة من الترقب المستمر.
الشخصيات الرئيسية
1. ستيفن كوفاك
الشخصية الرئيسية الأولى في الفيلم هي ستيفن كوفاك، الذي يلعب دوره الممثل ماثيو بروودريك. ستيفن هو رجل يبحث عن بداية جديدة بعد أن يجد نفسه في مشكلة مع صديقته. ينتقل إلى منزل جديد على أمل بدء حياة جديدة أكثر استقراراً. شخصية ستيفن تتسم بالهدوء والتواضع، ولكنه يجد نفسه مضطراً للتعامل مع مواقف غريبة وغير مريحة بسبب دخول تشيب دوغلاس إلى حياته. محاولة ستيفن لبناء مساحة خاصة له تصبح تحدياً صعباً بسبب تصرفات تشيب الغير متوقعة.
2. تشيب دوغلاس
تشيب دوغلاس، الذي يجسد دوره جيم كاري، هو الشخصية المركزية في الفيلم، والتي تضفي عليه الطابع الغريب والمثير. تشيب هو تقني تركيب قنوات تلفزيونية، ولكنه يتجاوز حدود عمله عندما يصر على تكوين صداقة غير مرغوبة مع ستيفن. تصرفاته المزعجة والمريبة تكشف جانباً مظلماً ومعقداً من شخصيته. تشيب ليس مجرد تقنية تركيب قنوات، بل هو شخصية تبحث بشكل يائس عن قبول وتواصل، مما يدفعه إلى القيام بتصرفات غير تقليدية وغالباً مثيرة للمشاكل. رؤية كاري للشخصية تأتي مشبعة بالتفاصيل الدقيقة والعواطف المتداخلة، مما يجعله واحداً من أعقد الأدوار في مسيرته.
تصوير الفيلم والأجواء العامة
تدور أحداث فيلم “The Cable Guy” في أجواء عادية وغير ملفتة للانتباه، وكأنها تعكس الحياة الروتينية لشخص عادي مثل ستيفن. ومع ذلك، تغيرت هذه الأجواء بشكل جذري مع دخول تشيب دوغلاس إلى الساحة. الألوان والديكور والأزياء كلها تخدم في إبرا
ز التحولات النفسية والسلوكية للشخصيات.
يستخدم المخرج بن ستيلر زوايا تصوير مميزة وإضاءة متباينة لإبراز التعارض بين العالم الطبيعي لشخصية ستيفن والتوتر والغرابة التي يجلبها تشيب. الأجواء تتغير من مشاهد هادئة ومريحة إلى مشاهد مشوبة بالتوتر والغموض، مما يعكس بشكل فعال التحولات الدرامية في القصة.
الفيلم يمزج بين الكوميديا السوداء والدراما والتوتر النفسي بطريقة مميزة، ويرجع ذلك إلى الأداء الرائع من كاري وبروودريك والتوجيه الفني من ستيلر. العناصر الفنية والإخراجية تجعل من “The Cable Guy” تجربة سينمائية فريدة تجمع بين الضحك والتفكير العميق.
الروابط الاجتماعية والعلاقات
1. علاقة ستيفن وتشيب
العلاقة بين ستيفن كوفاك وتشيب دوغلاس هي المحور الأساسي الذي يدور حوله الفيلم “The Cable Guy”. ستيفن، الذي يعيش حياة هادئة ومستقرة نسبياً في بداية الفيلم، يجد نفسه مضطراً للتعامل مع تشيب بعد أن يطلب تركيب قنوات التلفزيون في منزله الجديد. تشيب، الذي يبدو في البداية ودودًا ومساعدًا، يتحول تدريجياً إلى شخصية مزعجة ومريبة تسعى بشكل مفرط لكسب صداقة ستيفن. العلاقة بينهما مليئة بالتوتر والتعقيدات النفسية، حيث يحاول ستيفن التفكير بطرق للتخلص من ضغط تشيب الذي يزداد يوماً بعد يوم. تصرفات تشيب المزعجة تستمر في تعقيد حياة ستيفن، مما يؤدي إلى العديد من المواقف الكوميدية وفي نفس الوقت المشوبة بالتوتر.
الهوس الزائد لتشيب بكسب صداقة ستيفن يتجلى في محاولاته المستمرة للتداخل في حياته الشخصية والمهنية، مما يجعله يتجاوز حدود المقبول. الفيلم يعرض جوانب مظلمة من الرغبة في القبول وتكوين العلاقات، وهو ما يجعل العلاقة بين ستيفن وتشيب محوراً هاماً ومؤثراً في تطور الحبكة الدرامية.
2. الأصدقاء والعائلة في حياة ستيفن
على الرغم من التركيز الكبير على العلاقة بين ستيفن وتشيب، إلا أن الفيلم يلقي الضوء أيضاً على تأثير هذه العلاقة على باقي الأشخاص في حياة ستيفن، بما في ذلك أصدقاؤه وعائلته. الشخصيات الثانوية تضيف عمقاً إلى القصة وتشكل أجزاء مهمة من الحياة اليومية لستيفن. لقاءات ستيفن مع أصدقائه وأسرته تعكس محاولاته المستمرة للحفاظ على التوازن بين حياته الشخصية والمهنية رغم التدخل المستمر من قبل تشيب.
ستيفن يبدأ في مواجهة مشكلات مع أصدقائه بسبب تصرفات تشيب الغير متوقعة. هذه المشكلات تؤثر على كيفية تعامل الأصدقاء مع ستيفن وتجعلهم يشكون في استقراره النفسي. علاقته بأسرة وأصدقائه تتدهور تدريجياً، مما يزيد من التوتر ويضيف عنصرًا مثيرًا للقصة الدرامية.
الأصدقاء والعائلة يظهرون دعمهم ومحاولاتهم لمساعدة ستيفن في التغلب على هذه المشاكل، ولكن تشيب لا يكف عن التدخل، مما يجعل الأمور تتفاقم. الفيلم يقدم صورة واقعية ومؤثرة حول كيف يمكن للعلاقات الاجتماعية والتدخل الخارجي أن يؤثر بشكل كبير على حياة الفرد والمحاولات المستمرة للحفاظ على العلاقة مع الذات والآخرين.
التحول الدرامي
1. تغير تشيب إلى الجانب المظلم
مع تقدم الأحداث في فيلم “The Cable Guy”، يبدأ تشيب دوغلاس، الذي يلعب دوره جيم كاري، بالتحول إلى شخصية أكثر ظلاماً وتعقيداً. في البداية، يظهر تشيب كشخصية كوميدية وغريبة الأطوار، ولكن سرعان ما تتضح جوانب مظلمة من شخصيته. يتجاوز تشيب حدوده كفني تلفزيون بسيط ويبدأ في التلاعب بحياة ستيفن وجعله يشعر بعدم الأمان والراحة في منزله الجديد.
تشيب، الذي كان يبحث في البداية عن صديق، يتطور إلى شخصية مسيطرة ومزعجة. تظهر نواياه الحقيقية عندما يبدأ في التلاعب بالتكنولوجيا لتعقيد حياة ستيفن، مما يظهر طبيعة تشيب المضطربة. هذا التحول يجعل من تشيب ليس فقط مصدر كوميديا ولكن أيضاً مصدر توتر وقلق حقيقي.
الهوس الزائد لدى تشيب لجعل ستيفن صديقه يُظهر الجانب المظلم من شخصيته، ويكشف عن شخصية تبحث بيأس عن التقبل الاجتماعي، بشكل يدفعه إلى تخطي كل حدود اللياقة والخصوصية. تتطور تصرفاته لتصبح أكثر تأثيراً وضغطاً على ستيفن، مما يخلق أرضية غنية للأحداث الدرامية في الفيلم.
2. التوترات والصراعات
الأحداث في فيلم “The Cable Guy” تأخذ تصعيداً درامياً مع تصاعد التوترات بين الشخصيات. ستيفن، الذي يلعب دوره ماثيو بروودريك، يجد نفسه محاصراً بين غضب صديقته السابقة وتدخلات تشيب المتزايدة في حياته. التوتر ينمو بشكل تدريجي، ليصل إلى ذروته عندما يبدأ تشيب في تهديد حياة ستيفن بطريقة مباشرة وعنيفة.
الصراعات بين الشخصيات تعكس جوانبهم النفسية وتعمق من تحليلهم، حيث يُظهر ستيفن مقاومته لتصرفات تشيب ومحاولاته لاستعادة سيطرته على حياته. الأحداث تتفاقم بشكل دراماتيكي عندما يبدأ تشيب في استخدام التهديدات العنيفة للتلاعب بـ ستيفن، مما يدفع الأخير إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للتصدي للهجوم النفسي والجسدي الذي يتعرض له.
تصاعد الصراعات يتجلى أيضاً في كيفية تفاعل الشخصيات مع بعضها البعض ومع البيئة المحيطة. تصرفات تشيب تخلق أجواء مظلمة ومتوترة، مما يضع الشخصيات في مواقف حرجة تتطلب اتخاذ قرارات صعبة. التوتر المستمر بين ستيفن وتشيب يشكل محور الأحداث ويزيد من توقعات الجمهور حول كيفية تطور القصة.
فيلم “The Cable Guy” ينقل ببراعة التغييرات النفسية المعقدة التي تمر بها الشخصيات، ويعكس من خلال تصويره الدقيق والإخراج الفني الفريد تلك التحولات الدرامية. بنهاية الفيلم، تكون الشخصيات قد مرت بسلسلة من التحديات التي اختبرت قوة شخصياتهم وقدرتهم على التكيف مع ظروف غير متوقعة، مما يخلق تجربة سينمائية مشوقة ومليئة بالتوترات الدرامية.
الأجواء والكوميديا السوداء
1. العناصر الكوميدية في الفيلم
في فيلم “The Cable Guy”، تتداخل الكوميديا مع الأحداث الدرامية بشكل مميز. يستخدم المخرج أسلوباً فريداً في تقديم المواقف الكوميدية، حيث يأتي التهكم من التوتر والمواقف غير المتوقعة التي يمر بها ستيفن وتشيب. تجسد شخصية تشيب الكوميديا المظلمة التي تستند إلى الإزعاج والجنون في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى مواقف تجعلك تضحك وتفكر في ذات الوقت.
تتجلى العناصر الكوميدية في أسلوب جيم كاري الساخر وفنانه الفريد في تجسيد الشخصية. حركة جسمه، وتعبيراته الوجهية، والمواقف المحرجة التي يخلقها عبر تصرفاته، تجعل من مشاهده مادة غنية للضحك، رغم الانزعاج الذي تخلقه تلك التصرفات. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام العديد من الإشارات الثقافية التي تضفي بعدًا كوميديًا وتتيح للمشاهدين فرصة التعرف على شخصيتهم ووضعهم الاجتماعي بلغة الفكاهة.
2. التأثير النفسي للكوميديا السوداء
تمتاز الكوميديا السوداء في “The Cable Guy” بتأثيرها النفسي العميق على الجمهور. فعلى الرغم من كون الفيلم يبدو في ظاهره عملاً كوميدياً، إلا أن القضايا النفسية التي يستعرضها تعكس الجوانب المظلمة من العلاقات الاجتماعية. الكوميديا لا تأتي فقط من التصرفات المحرجة لتشيب، بل تتفجر عندما يتم غزو خصوصية ستيفن واستفزازه بشكل متزايد.
بالإضافة إلى ذلك، تطرح الكوميديا السوداء تساؤلات حول الهوية والانتماء. يواجه تشيب مشاكل في التواصل الاجتماعي، مما يدفعه إلى اتخاذ خطوات متطرفة لتحقيق الألفة والتواصل، ولكن بأسلوب مروع. تسلط الكوميديا الصارخة الضوء على الصراع بين الفكاهة والقلق، وتجعل المشاهد يعيش تجربة مختلفة، حيث يضحك بينما يدرك أيضًا قلة الأمان التي يعيشها ستيفن.
تعمل هذه الديناميكيات على تعزيز التجربة السينمائية، حيث يختبر المشاهد مشاعر مختلطة من الضحك والقلق بينما يشاهد العلاقة المتوترة بين الشخصيتين. تظهر الكوميديا السوداء كوسيلة فعالة لعرض القضايا النفسية، مما يجعل الفيلم ليس فقط تجربة ترفيهية، بل دراسة معقدة لجوانب الحياة الإنسانية المعقدة.
التحليل الفني
1. الإخراج
يتميز فيلم “The Cable Guy” بإخراج متقن أبدعه بن ستيلر، الذي نجح في المزج بين الكوميديا والدراما بشكل سلس ومثير للاهتمام. الإخراج في هذا الفيلم يبرز بتقنيات تصوير متميزة واستخدام ذكي للضوء والظل، مما يساهم في توصيل الجو العام للفيلم والانتقال السلس بين المشاهد الكوميدية والمشاهد الدرامية الأكثر ظلمة. قدرة ستيلر على تقديم التحولات النفسية المعقدة للشخصيات من خلال زوايا تصوير مبتكرة وحركات كاميرا مدروسة يضيف بُعداً إضافياً للقصة، مما يجعلها أكثر جاذبية وعمقاً بالنسبة للمشاهدين.
التنسيق بين العناصر البصرية والسمعية في الفيلم يعزز من تأثير المشاهد العاطفية ويخلق أجواء توتر وترقب تجذب انتباه المشاهدين. استخدام المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية بشكل متناغم مع الأحداث يعزز من الإحساس بالدراما والكوميديا على حد سواء. بن ستيلر أظهر مهارة في قيادة فريق العمل وإدارة المشاهد المعقدة، مما يجعل من “The Cable Guy” تجربة سينمائية متكاملة تبرز قدراته كمخرج.
2. الأداء التمثيلي
بعد الحديث عن الإخراج، لا يمكن تجاهل الأداء التمثيلي المتميز في فيلم “The Cable Guy”، والذي يقوده النجم جيم كاري بمواهبه المتنوعة. كاري، المعروف بقدرته الفائقة على تقديم الشخصيات الكوميدية، يظهر هنا مهاراته في تأدية شخصية تشيب دوغلاس بشكل يوازِن بين الكوميديا والجانب المظلم. جيم كاري ينجح في تجسيد شخصية معقدة وقابلة للتصديق، تجمع بين الطرافة والتهديد، مما يضيف عمقاً للشخصية وجاذبية للفيلم.
ماثيو بروودريك، الذي يلعب دور ستيفن كوفاك، يقدم أيضاً أداءً مميزاً يعبر من خلاله عن صراع الشخصية مع الضغوط المتزايدة من حوله. بروودريك يظهر قدرة عالية على التفاعل مع تغيرات نص السيناريو ويعكس مشاعر الشخصية بطريقة طبيعية وغير مبالغ فيها. هذا التفاعل بين كاري وبروودريك يخلق توازناً ديناميكياً ويساهم في تصعيد التوترات الدرامية بشكل فعال.
الأداء الإضافي من قبل طاقم التمثيل يكمل الصورة، مع ظهور أسماء مثل ليزلي مان وجانين غاروفالو، الذين يضيفون جوانب متعددة للقصة من خلال أدوارهم المساعدة. الفريق التمثيلي ككل يعزز من بناء الشخصيات ويخلق تفاعلات نابضة بالحياة تضفي واقعاً على الأحداث. التجانس بين الممثلين والقدرة على تقديم أدوارهم ببراعة يجعل من “The Cable Guy” فيلماً لا يُنسى في ذاكرة المشاهدين.
الاستقبال النقدي والشعبي
1. آراء النقاد
تلقى فيلم “The Cable Guy” ردود فعل متباينة من النقاد عند صدوره في عام 1996. النقاد أشهروا بالجرأة التي أظهرها بن ستيلر في التوجه نحو الكوميديا السوداء، وهو ما يعتبر خروجاً عن المألوف في أعمال جيم كاري الكوميدية في تلك الفترة. بعض النقاد أشادوا بالفيلم واعتبروه تجربة فنية فريدة تجمع بين السخرية والدراما، مما يعكس مستوى عالي من التفرد في الصناعة السينمائية.
في المقابل، النقاد الأخرين كانوا أقل تقبلاً للمزيج الذي قدمه ستيلر، حيث أعربوا عن تذمرهم من التحول المفاجئ في النغمة الدرامية والذي قد يربك المشاهدين الذين يتوقعون تجربة كوميدية خفيفة. ومن الجدير بالذكر أن بعض النقاد قدروا الأداء المتميز من جيم كاري واعتبروه نقلة نوعية في مسيرته الفنية، حيث أظهر عمقاً ونضجاً في تجسيد شخصية تشيب دوغلاس.
2. أداء الفيلم في شباك التذاكر
بالرغم من التقييمات المتباينة من النقاد، حقق فيلم “The Cable Guy” أداءً جيداً نسبياً في شباك التذاكر. جذب الفيلم اهتمام جمهور كبير، خصوصاً مع وجود نجم بشهرة جيم كاري الذي كان يعرف حينها بتقديم الأفلام الكوميدية الناجحة. في أسبوعه الأول، حصل الفيلم على إيرادات جيدة، لكن المراجعات المتباينة أثرت بشكل ملحوظ على أداءه في الأسابيع التالية.
كانت التوقعات لدى الاستوديوهات أن يحقق الفيلم إيرادات أعلى نظراً لشعبية جيم كاري، إلا أن التحول الدراماتيكي والظلال المظلمة التي حملها الفيلم ربما أثرت على شعبيته مقارنة بأعمال كاري السابقة. مع ذلك، تمكن الفيلم من تحقيق ربح فاق تكاليف الإنتاج وأثبت أنه يمتلك قاعدة من المعجبين تقدّر نوع الفن السينمائي المختلف الذي يقدمه.
تجدر الإشارة إلى أن “The Cable Guy” اكتسب فيما بعد شعبية كفيلم ثقافي وقد بلغ مكانة من الكلاسيكية المعاصرة، حيث تمت مراجعة تقييماته ونظرة الجمهور له على مر السنوات وأصبح يُعتبر من الأفلام التي تتناول قضايا نفسية واجتماعية بجرأة وابتكار.